استمع لأغنية فرقة Evanescence - My Tourniquet من البومهم الشهير والمفضل لدي "Fallen" على سريري في سكني الجامعي كالعادة، ربما تتساءل لماذا اكتب في معظم الايام على سريري وليس على مكتب مثلا، ولكن بسبب مساحة سكني الضئيلة، لا يوجد لدي الا عدة اماكن باستطاعتي الكتابة فيها بدون سماع تلك الاصوات البغيضة التي اكرهها جدا، من اصوات احاديث البشر العالية، الى قصصهم وغيبتهم المثيرة للشفقة. على اي حال، انا هنا اليوم اكتب لسبب مختلف، بالأمس مساءا حوالي الساعة الخامسة تلقيت رسالة من ألكساندر عن وفاة طالبين في جامعتي ومنذ ذلك الوقت وانا اشعر بالحزن الشديد، خصوصا وان هذين الطالبين من نفس جامعتي، نفس سكني، وايضا كلاهما اصغر مني بعدة سنوات.

الحياة ليست عادلة في الكثير من الأحيان، وهذه احدى تلك المرات، اشعر حقا بالغضب عندما افكر في عمرهما الصغير وكل الذي كان بإمكانهما تحقيقه لو ان الحياة اعطتهم فرصة، لكن الحمد لله على كل حال، والحمد لله على اعطائي فرصة جديدة اليوم، وكل يوم حتى يقرر الاله اني حصلت على كل شيء مقدر لي. احداهما من دولة المغرب اما الاخر من منغوليا، رأيت صورهما على تحديث الانستغرام الخاص بزميلي محمد من السودان الذي كان صديقا جيدا لكليهما، مسكdن محمد، على الاغلب هو الان يشعر بالألم الشديد وغالبا بتأنيب الضمير بسبب عدم تواجده في مكان الحادث بما ان كليهما قد مات غرقا. الموت بهذه الطريقة الشنيعة هو احد اكبر مخاوفي، بعد الموت حرقا بالتأكيد. نورازاي وألياس، اتمنى ان ترقدا بسلام.
اليوم لم استطع الذهاب لحصة التاريخ الصيني الحديث بما انه لم تكن لدي طاقة في الصباح منذ ان سمعت الخبر في البارحة. ارتحت في غرفتي فترة الصباح وعندما حل المساء ذهبت لاستلام قلادة كنت قد طلبتها سابقا من موقع الكتروني صيني.

بعد ذلك ذهبت للمشي قليلا حول الحرم الجامعي الى ان يحل وقت حصة نادي اللغة البولندية، حضرت الحصة بالتأكيد وبعد انتهائي قمت بإكمال نقل الملفات لجهاز الكمبيوتر بما ان هاتفي لا يعمل جيدا مؤخرا، اكتب الان قبل ان اذهب للنوم بعد قليل بما ان لدي حصة باكرا في الغد حوالي الساعة التاسعة صباحا. غدا اخطط ان اذهب للمركز التجاري القريب من جامعتي لتجربة مكان يبيع اللبن الزبادي كنت رايته في الاسبوع الماضي عندما كنت اقوم ببعض جولاتي المعتادة في الجامعة، اما الان فألى لقاء اخر واتمنى ان يكون غدا، لأني اخطط فعلا ان تكون مذكرتي الالكترونية هذه مرجعا لي في المستقبل ولأطفالي ايضا وكل من قد يبدي اهتماما في قراءة يوميات حياتي السخيفة، الجميع مرحب به هنا.
الغرفة رقم 620 في السكن الجامعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق